متوجهةً إلى طنجة.. السلطات الإسبانية توقف أُمَّا مغربية حاولت "تهريب" 3 أطفال
أوقفت السلطات الإسبانية، أمس الثلاثاء، محاولة امرأة مغادرة التراب الإسباني في اتجاه مدينة طنجة عبر ميناء طريفة، بعدما كشفت إجراءات المراقبة الحدودية عن وضعية قانونية غير سليمة لأبنائها الثلاثة القاصرين الذين كانوا برفقتها.
وأفادت معطيات صادرة عن الشرطة الوطنية الإسبانية بأن عملية التدقيق الوثائقي، التي تندرج ضمن المراقبة المعتمدة عند مغادرة فضاء شنغن، أسفرت عن رصد إشعارات حماية دولية في حق القاصرين، مسجلة من قبل السلطات الفرنسية عبر نظام Sirene للتعاون الأمني الأوروبي، ما استدعى التدخل الفوري للسلطات المختصة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه الإشعارات تُلزم باتخاذ تدابير عاجلة لضمان سلامة الأطفال، بعدما تبيّن أن والدتهم كانت قد أخرجتهم من فرنسا، بتاريخ 21 نونبر الماضي، دون ترخيص قضائي، في سياق يُشتبه في ارتباطه بمحاولة تفادي مساطر قانونية ما تزال جارية داخل الاتحاد الأوروبي.
وتشير المعلومات ذاتها إلى أن القاصرين كانوا قد وُضعوا سابقاً تحت رعاية المصالح الاجتماعية الفرنسية، عقب تقارير تفيد بتعرضهم لاعتداءات، ما أدى إلى سحب الحضانة من الأم بقرار صادر عن الجهات المختصة.
وعقب تدخل الشرطة الإسبانية، جرى فصل القاصرين عن والدتهم ووضعهم رهن إشارة المصالح الاجتماعية المختصة، وذلك بتنسيق مع نيابة حماية القاصرين، التي باشرت الإجراءات القانونية اللازمة لتحديد وضعهم النهائي، حيث لا تزال السلطات الإسبانية تواصل التنسيق مع نظيرتها الفرنسية في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية والحسم في المسار القانوني للقضية.



